مطلب: المقارنة بينها وبين ألفية السيوطي:
أولا: أوجه الاتفاق:
1 - أنهما في موضوع واحد، وهو: مصطلح الحديث.
2 - كلا المنظومتين على بحر الرَّجَز.
3 - أنهما ألفيتان.
ثانياً أوجه الاختلاف:
1 - من حيث عدد الأبيات: فعدد أبيات نظم السيوطي (994) (?)، أي: أن نظ الخويي يزيد عليه بـ 616 بيتاً.
2 - أن ألفية الخويي نظم لكتاب ابن الصلاح، بينما ألفية السيوطي فرع عن ألفية العراقي، كما قال السيوطي فيها في البيت (597):
وَاقْرَأْ كِتَابًا تَدْرِ مِنْهُ الاِصْطِلاحْ ... كَهَذِهِ وَأَصْلِهَا وَابْنِ الصَّلاحْ
قال شارحُها الشيخُ أحمد شاكر: "أصلها: المراد به ألفية العراقي". (?)
3 - اقتصر السيوطي كثيراً على ذكر قول واحد في مسائل عديدة، بينما التزم الخويي ما في الأصل وربما زاد عليه أقوالاً، مثل قوله في مسألة تصحيح المتأخرين في البيت (120 - 121):
.................... ... إذْ أَهْلُ هَذا العَصْرِ فِيِهمْ قَدْحُ
وَشَيْخُنَا أَطْلَقَ هَذا القَوْلا ... وَفَصَّلَ الغَيرُ وَذَاكَ الأَوْلى
4 - أن الزيادات التي عند السوطي فاقت ألفية الخويي بل فاقت ألفية العراقي أيضاً، لأن هذا هو مقصد نظمه.
لم أجد من أهل العلم مَن اعتنى بها شرحاً أو تعليقاً أو غيره، يقول الفرياطي: "وكأني بمنظومة الخويي لم تشتهر بين الطلاب، ولا دخلت حِلَقَ الدَّرس، ولذلك لا يُعرف أن أحداً من العلماء اعتنى بها شرحاً أو تعليقاً" (?)، ويرجع ذلك في نظري إلى أسباب: