والتدريس، وأقام في روضة المقياس على النيل فلم يتحوّل منها إلى أن مات، وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها، وطلبه السلطان مرارا فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها.

نسبة النظم إليه: ذكرها حاجي خليفة في "كشف الظنون" قال: "نظم الدرر في علم الأثر"، ألفية في الحديث، لجلال الدين: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، أولها: (لله حمدي، وإليه أستند ... الخ). (?)

عدد أبياتها وبحرها: بلغ عدد أبياتها 994 بيتاً (?)، على بحر الرَّجَز.

نظمها السيوطي قاصداً الزيادة على ألفية العراقي، والاختصار، وحسن التناسب، فقال في مقدمتها:

وهذهِ أَلْفيَّةٌ تَحكِى الدُّرَرْ ... منظومةٌ ضَمَّنْتُها عِلْمَ الأَثَرْ

فائِقةٌ أَلْفيَّةَ العِرَاقِي ... فِي الجَمْعِ والإِيجازِ وَاتِّسَاقِ

عناية العلماء بها: شرحها السيوطي نفسه، وسمى شرحه: "البحر الذي زخر" (?)، وشرحها الشيخ محيي الدين عبد الحميد في مجلدين، وشرحها الشيخ محمد ابن العلامة علي بن آدم ابن موسى الأثيوبي الولوي، وسماه: "إسعاف ذوي الوَطَر بشرح نظم الدُّرَر في علم الأثر".

4 - "المنظومة البيقونية" نظمها عمر (أو: طه) بن محمد بن فتوح البيقوني (توفي نحو 1080 هـ) عالم بمصطلح الحديث، دمشقي شافعيّ، اشتهر بمنظومته المعروفة باسمه. (?)

نسبة النظم إليه: وأثبت نسبتها إليه: الكتاني (?)، وسركيس (?).

عدد أبياتها وبحرُها: نُظمت على بحر الرَّجَز، وتقع في (34) بيتاً كما ذكر المؤلف ذلك في آخرها بقوله:

فَوْقَ الثَّلاثِينَ بأَرْبَعٍ أَتَتْ ... أَبْيَاتُها ثُمَّ بِخَيْرٍ خُتِمَتْ

عناية العلماء بها: وضع الناس عليها شروحاً عديدة منها: شرْحٌ للشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي المتوفي سنة (1122 هـ)، وشرح للشيخ محمد بن صعدان الشهير بجاد المولى الشافعي الحاجري (المتوفى 1229 هـ)، وشرح الشيخ محمود بن محمد بن عبد الدائم الشهير بنشابة المتوفي سنة (1308 هـ) رحمه الله تعالى المسمى "البهجة الوضية شرح متن البيقونية"، وشرح الشيخ عثمان بن المكي التوزي الزبيدي المتوفي بعد سنة (1330 هـ) رحمه الله تعالى سماه "القلائد العنبرية علي المنظومة البيقونية"، وشرح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015