الأندلسي1، متجهين إلى الجزيرة الخضراء2، وذلك في يوم الجمعة 16 شوال سنة 400هـ (2 يونيو 1010) فاغتنم عوام قرطبة الفرصة، فنهبوا ما وجدوا في مدينة الزهراء، ودخل المهدي قرطبة وأخذ البيعة لنفسه وبذلك بدأت دولته الثانية3.
ولم يهدأ المهدي في قرطبة بل إنه سارع إلى ترتيب قواته ومن معه من النصارى، فسار الجميع بأثر البربر للقضاء عليهم، فالتقى الجمعان في وادي آره4، فقاتل البربر قتال المستميت. إذ أن هذه هي الفرصة الأخيرة