وكان الأمير محمد بن عبد الرحمن يداول في ولاية المدينة بين أمية بن عيسى بن شهيد وبين وليد بن عبد الرحمن بن غانم، وذلك لإدراكه رجاحة عقليهما، وأنهما لا يراقبان في أحكامهما إلا الله تعالى1.
وفي عهد الأمير المنذر بن محمد كان حفص بن بسيل يلي المدينة2.
وورد لدى ابن حيان أن في سنة 281هـ (894م) عزل الأمير عبد الله بن محمد حفص ابن بسيل عن المدينة وجعل مكانه عبد الله بن محمد بن نصر3، لكنه لم يستمر في منصبه أكثر من سنة، فقد صُرف وولي مكانه مروان بن عبد الملك بن أمية وذلك سنة 282هـ4 (895م) ولأمر ما فقد سخط الأمير على ابن أمية فعزله وجعل بدلاً منه أحمد بن محمد بن أبي عبد هـ سنة 283هـ5 (896م) .
ثم تولى المدينة محمد بن أمية بن عيسى بن شهيد، ولا ندري متى كان ذلك، لكن خبراً ورد لدى الخشني أفاد بأنه في سنة 289هـ (902م) كان محمد بن أمية هو صاحب المدينة في ذلك الوقت6، وقد تمادى في منصبه إلى أن عزل سنة 293هـ (906م) ووليها محمد بن