وقد حفظت لنا المصادر أسماء من كان في الكور من فقهاء مشاورين، منهم: الفقيه حفص بن عمر، المتوفى سنة 288هـ (901م) من أهل وادي الحجارة، كان مفتياً ببلده1.
الفقيه أبو عبد الله محمد بن سليمان بن محمد بن تليد المعافري، المتوفى سنة 295هـ (908م) من أهل وشقه، كان مفتي موضعه وإليه كانت الرحلة في وقته، وكان شديد العصبية للمولدين2، كما كان "رأس فقهاء الثغر، المتقدم فيهم، يقر له بذلك الجميع ويقفون عند أمره ولا يعدون فتياه3".
الفقيه أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن عيسى المرادي، من أهل استجة، وكان له ببلده قدر عظيم في الفتيا والرئاسة، ثم انتقل إلى قرطبة حيث توفي بها أواخر أيام الأمير عبد الله بن محمد4.
الفقيه أبو علي حسن بن شرحبيل، من أهل بطليوس، كان فقيهاً عالماً في موضعه، وكان مدار الفتيا عليه في وقته إلى أن توفي أخر أيام الأمير عبد الله بن محمد5.