ويصدق هذا الوصف على أتباع المهدي من الغوغائيين والسفلة، فبعد أن عمهم المهدي بعطائه، بقيت قرطبة عدة أيام لم يوجد فيها حجام ولا كنَّاف ولا ذو مهنة ذليِّه1.

ولذا فليس من المستغرب أن يصطدم من اشترك في هذه الفتنة بالحقيقة المرة بمجرد أن اتضحت الأمور وانكشفت الوقائع، ولكن بعد فوات الأوان، بعد أن وضع المهدي قانونه الجديد في أن الخلافة لا يمكن الوصول إليها، إلا بالفتن والاضطرابات.

ويمكن القول بأن الحلف الذي قام بين القوى التي ساندت المهدي، كان حلفاً تكتيكيا، يتضح ذلك في موقف المهدي من الصقالبة2 العامريين، وهو الجناح العامري الذي تقوده الذلفاء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015