الأطلسي ويستمر في مسيره إلى موضع حدده له على نهر دويره بحيث يتم الالتقاء عند هذه النقطة وقد قام الأسطول بنقل أفراد الجيش إلى الجانب الآخر من النهر حيث انطلق المنصور بقواته حتى بلغ شنت ياقب1.
أنواع السفن في الأساطيل الأندلسية:
"الشواني"، والشيني سفينة حربية كبيرة، تعتبر من أهم وأقدم قطع الأسطول الإسلامي بصفة عامة2 وهي تمتاز بضخامة الحجم، ولذا فهي تحمل مائة وخمسون مقاتلاً3 وتجدف بمائة وأربعين مجذافاً4 كما أنها مزودة بأهراء "مخازن" لحفظ الأطعمة، وصهاريج لخزن الماء العذب5.
ويبدو أن هذا النوع من السفن كانت تقام عليه الأبراج والقلاع للدفاع والهجوم ورمي الأعداء بقوارير النفط، يدل على ذلك قول الشاعر ابن حمديس في مدحه لأبي يحيى الحسن بن علي ابن يحيى حيث قال:-
أنشأت شواني طائرة ... وبنيت علىماء مدنا
ببروج قتال تحسبها ... في شم شواهقها قننا
ترمي ببروج إن ظهرت ... لعدو محرقة بطنا