على خطة معينة يذهب بموجبها الوزير القائد غالب إلى الغرب ليتولى قيادة الجيش براً وبحراً1 ورغم هذا الاستنفار الهائل للأساطيل الأندلسية إلا أنه لم يقع اصطدام بينها وبين المراكب النورماندية وذلك لأن النورماندين نزلوا بساحل جليقية في يوم الأحد الثاني عشر من رمضان سنة 360هـ (يوليو 971م) ثم إنهم دخلوا نهر دويره وتقدموا في غارتهم إلى مدينة شنت بريه "Santaver" لكنهم لم يفلحوا فانصرفوا خائبين2. وقد وصل إلى قرطبة في يوم السبت 25 رمضان سنة 360هـ (يوليو سنة 971م) رسول من القومس غند شلب3 يحمل للخليفة الأموي المستنصر أخبار الغزاة النورماندين ويخبره بعودتهم4 وتجد الإشارة هنا إلى أن الخليفة المستنصر لم يعتمد في تحركاته على الأخبار التي تفد إليه من