الوزارة في عهد الفتنة:

عاشت الوزارة مرحلة مضطربة بسبب الفوضى التي كانت تمر بها الدولة في تلك الفترة، وبالرغم من أن المصادر تناولت تلك الفترة بشيء من التفصيل إلا أنها لم تكن تلقي الضوء على الوزارة والوزراء إلا لماماً، ومن خلال اللقطات السريعة لأحوال وزراء الفتنة نجد أنه لا يمكن مقارنتهم بأي حال من الأحوال بوزراء بني أمية سواءً في عصر الإمارة أو في عصر الخلافة الذي سبق الفتنة.

فقد وُصف وزراء الخليفة المهدي بأن العين تقتحمهم هجنة وقماءة1، وأما الخليفة المستعين فقد كانت دولته دولة برابرة2، وعندما تولى الخلافة القاسم بن حمود وكان رجاله من عوام البربر3، في حين أن ابن أخيه يحيى بن علي بن حمود اتخذ السفلة عماداً لدولته4، واتخذ الخليفة المستظهر رجال وزارته من أهل البطالة والترف5 وأما الخليفة المستكفي الذي أجمع أهل المعرفة على أنه "لم يجلس في الإمارة مدة تلك الفتنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015