الحجابة منحه الخليفة لقب المأمون مضافاً إلى اسمه الأول ناصر الدولة كما شرفه بالتكنية، وأصدر الخليفة في ذلك مرسوماً بخط يده، جاء في العنوان "الحاجب المأمون ناصر الدولة أبو المطرف، حفظه الله، بسم الله الرحمن الرحيم أدام الله حفظك، وأحسن على الصلاح عونك، ... تسميتك في كتبنا إليك وتحليتك بالمأمون في مخاطبتك زائداً على أول أسمائك ... فاعتمل فيما ينفذ من الكتب عنك وإليك على عنوان كتابنا هذا إليك1" وأمر الخليفة بإنقاذ هذه الرقعة إلى الوزير الكاتب جهور بن محمد، ليثبت هذه التسمية في الأزمة، وتكون معتمدة رسمياً في المخاطبة، وتنفذ في ذلك الكتب لتتلى على منابر الأندلس كافة2.

وفي يوم الثلاثاء 14 من ربيع الأول سنة 399هـ (17 نوفمبر 1008م) توصل عبد الرحمن بن المنصور إلى استصدرا مرسوم من الخليفة يقضي بتعيينه ولياً للعهد، بعد أن أقنع الخليفة بضرورة ترقيته إلى هذا المنصب، محتجاً بالقرابة التي تربطهما من جهة الأم3. وفي الوقت نفسه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015