الخليفة ثم أصدر أوامره بأن يتولى عبد الملك الحجابة مكان أبيه1، وذلك يوم الاثنين لثلاث بقين من شهر رمضان المبارك سنة 392هـ2 (أغسطس 1002م) وخلع عليه3، وأخرجت الكتب بهذا الخصوص وتليت على منابر الأندلس والمغرب4 وبعد أن أحكم عبد الملك قبضته على البلاد سار على نهج والده تجاه الخليفة المؤيد، فقد حجر عليه طوال أيامه حتى أنه لم يشهد صلاة قط5، إلا أنه كان يكثر من إخراجه للنزهة ولكن وفق ماكان المنصور يفعل معه من قبل6.
وقد سلك عبد الملك بن المنصور سبيل التدرج في طلب الألقاب الملوكية، والرتب السلطانية، وهو النهج الذي سار عليه والده من قبل7، فبعد أن مضى على توليه الحجابة خمس سنين وثلاثة أشهر، أثبت خلالها جدارته في هذا المنصب، ووقرت محبته في قلوب الناس، بدأ يطلب منحه ماكان يخطط له، ففي شهر ذي الحجة من سنة 397هـ (أغسطس