طيلة فترة حكمه1، كان آخرهما عيسى بن الحسن بن أبي عبد ة الذي تولى الحجابة عام 2472 (857م) ثم إن الوزير هاشم بن عبد العزيز أصبح هو المدبر لدولة الأمير محمد بن عبد الرحمن، رغم أنه لم يطلق عليه لقب حاجب، لأجل هذا فمن المتوقع أن يكون منصب الحجابة معطلاً طيلة المدة التي أعقبت وفاة ابن أبي عبد هـ التي لم يدَّون تاريخها، خاصة وأن سنة وفاة الحاجب ابن أبي عبد ة غير معروفة.
ثم تكررت عملية تعطيل منصب الحجابة مرتين، ففي عهد الأمير عبد الله بن محمد بقي منصب الحجابة شاغراً عدة سنوات وذلك بعد عزل الحاجب سعيد بن محمد بن السليم عنها3، وفي عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر ظل منصب الحجابة معطلاً طيلة ثلاثين سنة، فبعد وفاة حاجبه موسى بن محمد بن سعيد بن موسى في منتصف شهر صفر سنة 320هـ (فبراير 932م) ، لم يستحجب من بعده أحداً حتى وفاته سنة 350هـ4 (961م) .