كما يتم بناء المساجد من بيت مال المسلمين، فالأمير عبد الرحمن الداخل قام ببناء جامع قرطبة من مال الأحباس1، وبيت مال المسلمين هو ساعد قوي للدولة عند تعرضها لأزمة اقتصادية2، وإذا أراد الأمير أو الخليفة الأموي القيام بوجه من أوجه الخير، مثل غزاة، أو إصلاح موضع من الثغور، أو مدافعة عدو عن المسلمين، دفع إليه القاضي من بيت مال المسلمين ما يراه على طريق المعونة، وصلاح أمور المسلمين3. وفي الفتنة البربرية، أثناء محاصرة البربر لقرطبة سنة 401هـ (1010م) وافق قاضي الجماعة أحمد بن عبد الله بن هرثمة بن ذكوان4 على إعطاء المدافعين