تبدوا عليهم في ظاهرهم الاستكانة والكبوة ... وخرجوا من عنده وقلوبهم ذؤوبة عليه موقدة ببغضه"1.
كما تسمى بولاية العهد علي بن حمود، فقد ادعى أن كتاباً قد وصله من الخليفة هشام المؤيد بالله، يسند إليه ولاية العهد من بعده2.
ومن مظاهر الاضطراب الذي طرأ على نظام ولاية العهد في أواخر عصر الدولة الأموية، أن منصب ولاية العهد أصبح لا هيبة له، فقد ذكر ابن حزم أن هناك من سمى نفسه ولياً للعهد دون أن يسميه به خليفة.
فهذا سليمان بن هشام بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر تسمى بولاية العهد في خلافة محمد المهدي3 فسجنه المهدي في شهر رمضان سنة 399هـ4 (مايو 1009) ثم أطلق سراحه بعد أن ثار هشام بن سليمان ضد المهدي وطالبه بإطلاق سراح ابنه5، وأخيراً تمكن المهدي من قتل هشام بن سليمان وولده سليمان بعد أن فشل كل من القاضي ابن ذكوان وابن عمر بن حزم في إقناع هشام بن سليمان بالعدول عن المطالبة بالخلافة6.