ودين، وعلم، وفي وسط غالبيته إسلامي، يعج بالفقهاء الذين يشار إليهم بالبنان، وفضلاً عن ذلك فهم على ثغر من أهم ثغور الدولة الإسلامية.

وأما خلفاء عصر الفتنة من المهدي إلى المعتد بالله 399-422هـ (1009-1031م) فلم تذكر المصادر لأي منهم نقشاً لخاتمه إلا ما كان من الخليفة المستعين بالله، فقد كان نقش خاتمه "سليمان بن الحكم" 1.

وقد يفوض الخليفة الأموي في الأندلس أحد ثقاته، باستخدام خاتم منقوش عليه اسم الخليفة ليستخدمه بالتصديق على ما ينفذ إليه من كتب، وهذا ما فعله الخليفة عبد الرحمن الناصر، عندما أهدى للخير بن محمد 2 هدية حسنة سنة 328هـ (940) "وأرسل إليه خاتماً من خواتمه الخاصة، فصه زمردة رفيعة القدر شريفة الجوهر، منقوش عليها اسمه، أمر أن يقتصر على الطبع به لما ينفذه من كتبه في أكثر أوقاته" 3.

الدعاء في الخطبة:

ومن شارات حكام الدولة الأموية بالأندلس، الدعاء في الخطب، والمراد به أن الخطيب يدعو في خطبة الجمعة لولي الأمر من أمير أو خليفة ولولي عهده تنويها بذكرهما وتلمساً لساعة الإجابة 4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015