"أنهما اتفقا في الأخلاق والعهر واللعب وأن كل واحد منهما عاش اثنين وخمسين سنة، وكل واحد منهما ملك سنه ونحو خمسة أشهر، وكل واحد منهما تركه أبوه صغيراً، وتوافقا في اللقب وبالجملة فهما رذلي قومهما"1.

وقد ضاق الناس بالمستكفي ذرعاً، فأكثروا من الشكوى بشأنه إلى يحيى بن علي بن حمود، المقيم بمالقة، وطلبوا منه الحضور إلىقرطبة2، فلما تحرك إليها، هرب المستكفي منها في زي غانية بين امرأتين3، وذلك يوم الثلاثاء 24 ربيع الأول سنة416هـ4 (26 مايو 1025) ولحق بالثغر، وكان معه القائد عبد الرحمن بن محمد بن السليم5، الذي مل المسير معه، فسمه في طعامه، فلما مات غسله وكفنه وصلى عليه ودفنه في قرية في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015