أَهْلُ وُدٍّ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ ... يُمَتِّعَ بِالْبُقْيَا إِلَى اللُّقْيَا
مَا كُنْتُ أَخْشَى الْمَوْتَ أَنَّى أَتَى ... بَلْ لَمْ أَكُنْ أَلْتَذُّ بِالْمَحْيَا
قَالَ شَيْخُنَا أَبُو حَيَّانَ: وَقُلْتُ أَنَا:
أَمَا أَنَّهُ لَوْلا ثَلاثٌ أُحِبُّهَا ... تَمَنَّيْتُ أَنّي لا أَكُونُ مِنَ الأَحْيَا
فَمِنْهَا رَجَائِي أَنْ أَفُوزَ بِتَوْبَةٍ ... تُكَفِّرُ لِي ذَنْبًا وَتُنْجِحُ لِي سَعْيَا
وَمِنْهُنَّ صَوْنُ النَّفْسِ عَنْ كُلِّ جَاهِلٍ ... لَئِيمٍ فَلا أَمْشِي إِلَى بَابِهِ مَشْيَا
وَمِنْهُنَّ أَخْذِي بِالْحَدِيثِ إِذِ الْوَرَى ... نَسَوْا سُنَّةَ الْمُخْتَارِ، وَاتَّبَعُوا الرَّأْيَ
وَهِيَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا
أَنْشَدَنَا الْقَاضِي الأَشْرَفُ يَمِينُ الْمَمْلَكَةِ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فَضْلِ بْنِ الْمجلِيّ بْنِ دَعْجَانَ الْعَدَوِيُّ، لِنَفْسِهِ، إِذْنًا فِيمَا نَظَمَهُ فِي الْمَنْصُورِ قَلاوونَ، وَكَانَ يُعْرَفُ بِالأَلْفِيِّ رَحِمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ
تَهِبُ الأُلُوفَ وَلا تَهَابُ لَهُمْ ... أَلْفًا إِذَا لاقَيْتَ فِي الصَّفِّ
أَلْفٌ وَأَلْفٌ فِي نَدًى وَوَغًى ... وَلأَجْلِ ذَا سَمَّوْكَ بِالأَلْفِي
أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو الثَّنَاءِ مَحْمُودُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ فَهْدٍ الْحَنْبَلِيُّ، لِنَفْسِهِ إِذْنًا
بِرَوْحِي وَإِنْ قُلْتُ فَرِيقٌ تَحَمَّلُوا ... فَقَلْبِي عَلَى جَمْرِ الْغَضَبِ بَعْدَهُمْ أَغْضَى
وَطَلَّقْتُ نَوْمِي وَالْجُفُونُ حَوَامِلُ ... وَمِنْ أَجْلِ ذَا فِي الْخَدِّ أَبْقَتْ لَهَا فَرْضَا
أَخْبَرَتْنَا سِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ شِبْلٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا مُعِينُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْفَرَّاءُ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّرَّابُ، ثنا أَبِي، ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، هُوَ الدُّورِيُّ، أَنْشَدَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.