الضجر في الحادثات ذميم، والصبر أخلق بالرجال.
ضحِكْتُ بَيْنَهمو مُعْجَباً ... وشَرّْ الشَدائدِ ما يُضْحِكُ
شر البلية ما يضحك.
ضَحِكنا وكان الضحكُ مِنّا سفاهةً ... وحُقَّ لسكانِ البَسيطةِ أن يَبْكوا
لماذا نضحك والبكاء أولى بنا في هذه الحياة.
ضِدّانِ لما استُجْمعا حَسُنا ... والضِّدُ يُظهرُ حُسْنَه الضِّدُّ
تم الحسن عند اجتماع الأضداد، والضد يظهر حسنه الضد.
ضرْبُ الحبيبِ للحبيبِ أوجَعُ ... والبذْلُ مِنْ غَيرِ سؤال أوْقَعُ
خيانة الحبيب أوجع للحبيب، وبذلُك النوالَ دون سؤال أطيب.
ضرَرُ الصديقِ من الصديقِ الجاهل ... شَرٌّ عليهِ من العَدُوِّ العاقل
عدو عاقل خير من صديق جاهل.
ضُروبُ الناسِ عُشاقٌ ضُروباً ... فأعْذَرُهُمْ أشَفُّهمو حَبيبا
العشاق أنواع، وأحلاهم حبيباً أشدهم عذراً في الحب.
ضِعافُ الطيرِ أطوَلُها جسوماً ... ولمْ تَطُلِ البزاةُ ولا الصّقورُ
ليست القوة في الطول، فالطيور الضعيفة أطول أجساماً من البزاة.
ضلالُ الرئيسِ المُقتدى بفعالِهِ ... ضلالُ ألوفٍ لا ضلالةُ واحِدِ
إذا كان الزعيم ضالاً منحرفاً أضل شعباً كاملاً ولم يقتصر ضلاله عليه وحده.
ضَلّ امرؤ قال خِلِّي أستعينُ به ... وأي خلٍّ نأى عن ودّه خلَلُ
ضل من ظن أنه يمكن أن يستعين بصديقه، وقل أن تجد صديقاً وفياً، ليس فيه نقص.
ضمائرُ قلبِ المرءِ تبدو بوجهِهِ ... ويُخبرُ عُنوانُ الكتابِ بما فيه
الوجه يخبر عن الضمير، والكتاب يظهر من عنوانه.
ضَمنْتُ لهم أن لا أُضيِّعَ سِرَّهُمْ ... وما ضيَّعَ الأسرارَ غيرُ لَئيمِ
أنا لا أضيع أسرار الأخوان، فالأسرار لا يضيعها إلا لئيم.
ضياعُ العمرِ في عَبَثٍ ولهْوٍ ... ضَلالٌ لا يُشابِهُه ضَلالُ
أشد أنواع ضلال الإنسان إضاعة وقته في اللهو والعبث لا في الجد والخير والعمل.
ضياعُ المالِ ليسَ أجَلَّ خطْبٍ ... إِذا سَلِمَ الفتى نفْساً وعِرْضاً
إذا سلمت لك نفسك وشرفك فضياع مالك يسير.
ضيّعْتَ بعضَ العمرِ في لَعِبٍ ... فاسْلُكْ سبيلَ الجِدّ في البعضِ
لقد أضعت شطر عمرك في اللهو واللعب فاسلك طريق الجد والعمل في شطره الباقي.
طالتْ مسافةُ ليلٍ لا منامَ بهِ ... ولا منامَ لِمَقْروحٍ على ألَمِ
طال ليل من لا ينام، وكيف ينام المقروح؟
طاوعتُ غَيّي في زمانِ الصِّبا ... وطاعةُ الغَيّ هيَ المَعْصِيَهْ
أطعت داعي الضلال في شبابي وطاعة الضلال هي المعصية.
طبعُ الكريمِ الحُرّ تركُ الخنى ... والفحْشُ مِن شَرّ طباعِ اللئيمِ
ترك الفحش طبع الكريم والفحش طبع اللئيم.
طبعُ الفتى يصلُحُ بالتَّطَبُّعِ ... فاعرِفْ طِباعَ الصالحينَ واتْبَعِ
ربما صلح طبع الإنسان بالتطبع، فتطبَّعْ بطباع الصالحين تكن صالحاً.
طُبعتْ على كدَرٍ وأنتَ تريدُها ... صَفْواً من الأقْذاءِ والأقْذارِ
الدنيا مطبوعة على الكدر وأنت تريدها رائقة صافية.
طِبٌّ لداءِ الخطبِ مهْما عَرا ... مالُ الفتى والدرهمُ المَرْهم
المال دواء الخطوب والدرهم مرهم الجراح.
طرُقُ الغيّ سهلةٌ واضحات ... وطريقُ الهدى كَسُمّ الخِياطِ
طريق الهدى صعبة دقيقة المسالك؟ وطريق الضلال سهلة يسيرة.
طَلَبُ الأماني بالتواني ضَلَّةٌ ... لا يلْحَقُ العلياءَ باعُ مُقصِّرِ
لا تطلب الأماني بالعجز والتواني، ولا تدرك العلا يد قصيرة عاجزة.
طلَب الفتى ما لا يكونُ سفاهةٌ ... وسكوتُه عَنْ غَيرِهِ تقصيرُ
من السفاهة طلب المستحيل ومن العجز ترك ما هو ممكن.
طلبُ المحالِ من الضَّلالِ فإن تُرِدْ ... أن لا تطاعَ فَمُرْ بما لا يُمْكِنُ
طلب المحال ضلال، وإذا أردت أن لا تطاع فمر بما لا يستطاع.
طلَبَ النساءَ زمانَه حتى إذا ... وضَحتْ مفارقُه تأهَّلَ يَنْسِكُ
هذا رجل أضاع حياته في طلب النساء، فلما أصبح عاجزاً وشاب رأسه ادعى أنه ناسك.
طمَعُ الفتى ذُلٌّ وعفّةُ نفسِه ... عِزٌّ وكم شرَهٍ يَجُرّ إلى شركْ