5

ولما ذكر قولهم الناشىء عن عجبهم، ذكر سببه ليعلم أن حالهم هو الذي يعجب منه لا حال من أنذرهم بقوله حاكياً قولهم إنكاراً لمضمون ما دخل عليه: {أجعل} أي صير بسبب ما يزعم أنه يوحى إليه {الآلهة} أي التي نعبدها {إلهاً واحداً} ولما كان الكلام في الإلهية التي هي أعظم أصول الدين، وكان هو صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكل من تبعه بل وكل منصف ينكرون أن يكون هذا عجباً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015