يبصر به ما يحسن من أمور الدنيا.

ولما كان المستبصر قد لا يهتدي لمانع قال: {وهدى} أي للعامل بها إلى كل خير. ولما كان المهتدي ربما حمل على من توصل إلى غرضه، وكان ضاراً، قال: {ورحمة} أي نعمة هنية شريفة، لأنها قائدة إليها.

ولما ذكر حالها، ذكر حالهم بعد إنزالها فقال: {لعلهم يتذكرون*} أي ليكون حالهم حال من يرجى تذكره، وهذا إشارة إلى أنه ليس في الشرائع ما يخرج عن العقل بل متى تأمله الإنسان تذكر به من عقله ما يرشد إلى مثله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015