ولما قدم ذكر الرسالة فصار له عذر في المواجهة بالأمر، سبب عنه قوله {فاتقوا الله} أي الملك الأعلى الذي له الغنى المطلق. ولما ذكر الأمانة قال: {وأطيعون*} .
ولما أثبت ما يوجب الإقبال عليه، نفى ما يستلزم عادة الإدبار عنه فقال: {وما} أي إني لكم كذا والحال أني ما {أسئلكم عليه} وأعرق في النفي بقوله: {من أجر} ثم زاد في تأكيد هذا