دعوى لهم غيرها، لأن الويل ملازم لهم غير منفك عنهم، وترفقهم له غير نافعهم {حتى جعلناهم} بما لنا من العظمة {حصيداً} كالزرع المحصود.

ولما كان هذا وما بعده مثل حلو حامض في الزمان، جعلا خبراً واحداً ليكون «جعل» مقتصراً على مفعولين فقال: {خامدين*} أي جامعين للانقطاع والخفوت، لا حركة لهم ولا صوت، كالنار المضطرمة إذا بطل لهيبها ثم جمرها وصارت رماداً، ولم يك ينفعهم إيمانهم واعترافهم بالظلم وخضوعهم لما رأوا بأسنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015