الهدف الذي ترمي إليه صفحات هذا الفصل هو وضوح الرؤية حول حقيقة الإيمان، والفارق بين الإيمان والعمل الصالح (عبادات القلوب، وعبادات الجوارح)، وكيف نعرف أن إيماننا قد ازداد مع الطاعة أم لم يزدد؟

وتُجيب هذه الصفحات عن السؤال الذي يشغل بال الكثيرين:

لماذا لا نرى آثارًا سلوكية إيجابية للأعمال الصالحة التي نؤديها؟!

وإن كان الحديث في هذا الفصل يغلب عليه الجانب العقلي إلا أن له أهمية كبيرة في الفهم المتكامل لحقيقة الإيمان .. هذا الفهم سيكون له - بإذن الله - انعكاسًا إيجابيًّا على طريقة التعامل مع العبادات والأعمال الصالحة.

لذلك أطلب من نفسي ومنك - أخي القارئ - أن نقرأ هذه الصفحات بهدوء وتركيز شديدين، وأن تكون قراءة متصلة غير منقطعة لأنها تتضمن أفكارًا وعناصر متسلسلة ينبني كل واحد منها على الآخر، والله المستعان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015