عنهما- قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلّا أنّي خرجت أنا وأبي، حسيل»

. قال: فأخذنا كفّار قريش. قالوا:

إنّكم تريدون محمّدا فقلنا: ما نريده. ما نريد إلّا المدينة فأخذوا منّا عهد الله وميثاقه لننصرفنّ إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبرناه الخبر.

فقال: «انصرفا. نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم» ) * (?) .

17-* (عن مسروق- رضي الله عنه- قال:

بينما رجل- يحدّث في كندة فقال: يجيء دخان يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم يأخذ المؤمن كهيئة الزّكام، ففزعنا فأتينا ابن مسعود فكان متّكئا فغضب فجلس فقال: من علم فليقل، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإنّ من العلم أن يقول لما لا يعلم لا أعلم؛ فإنّ الله قال لنبيّه: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (ص/ 86) . وإنّ قريشا أبطئوا عن الإسلام فدعا عليهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «اللهمّ أعنّي عليهم بسبع كسبع يوسف» فأخذتهم سنة (?) حتّى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام، ويرى الرّجل ما بين السّماء والأرض كهيئة الدّخان، فجاءه أبو سفيان، فقال: يا محمّد! جئت تأمرنا بصلة الرّحم، وإنّ قومك قد هلكوا، فادع الله.

فقرأ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ. إلى قوله عائِدُونَ (الدخان/ 10- 15) ... الحديث) * (?) .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الاستعانة)

1-* (كان موسى عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام، يقول: «اللهمّ لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التّكلان، ولا حول ولا قوّة إلّا بك» ) * (?) .

2-* (عن عبد الله بن الزّبير- رضي الله تعالى عنهما- قال: لمّا وقف الزّبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه، فقال: يا بنيّ! لا يقتل اليوم إلّا ظالم أو مظلوم، وإنّي لا أراني إلّا سأقتل اليوم مظلوما، وإنّ من أكبر همّي لديني، أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا؟ فقال: يا بنيّ بع مالنا، فاقض ديني.

وأوصى بالثّلث، وثلثه لبنيه- يعني بني عبد الله بن الزّبير، يقول: ثلث الثّلث- فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدّين فثلثه لولدك. قال هشام: وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزّبير- خبيب وعبّاد- وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات. قال عبد الله: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بنيّ!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015