به، وله أوفر نصيب منه، صار له من المشبّه المطلوب أكثر ممّا لإبراهيم وغيره، وانضاف إلى ذلك ممّا له من المشبّه به من الحصّة الّتي لم تحصل لغيره.
فظهر بهذا من فضله وشرفه على إبراهيم وعلى كلّ من آله وفيهم النّبيّون ما هو لائق به، وصارت هذه الصّلاة دالّة على هذا التّفضيل وتابعة له، وهي من موجباته ومقتضياته، فصلّى الله عليه وعلى آله وسلّم تسليما كثيرا، وجزاه عنّا أفضل ما جزى نبيّا عن أمّته، اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد.