إذا كفرت النّعمة حسنت المنّة، هذا في الدّنيا أمّا في الآخرة (?) ، فقد عدّها بعض العلماء من الكبائر خاصّة إذا كانت النّعمة من الله سبحانه وتعالى أو ممّن تجب مراعاته كالزّوج. يقول الإمام ابن حجر: ذكر جماعة أنّ كفران نعمة المحسن من الكبائر وهو بعيد، ويتعيّن حمله على كفران نعمة الله- عزّ وجلّ- إذ هو المحسن على الحقيقة، ويمكن حمله أيضا على كفران نعمة محسن تجب مراعاته كالزّوج لما ورد في ذلك من الوعيد الشّديد (?) . وقال- رحمه الله- في موضع آخر: ومن الكبائر كفران نعمة الخلق المستلزم لكفران نعمة الحقّ، وذكر أنّ عدّ ذلك من الكبائر هو ظاهر ما ورد في الحديث الّذي رواه التّرمذي (عن جابر) : «من أعطي عطاء فوجد فليجز به.. ومن كتم فقد كفر (الحديث رقم 14) ومعنى الكفر هنا أنّه يجرّ إلى كفر نعم الله تعالى (?) .
[للاستزادة: انظر صفات: الجحود- الكفر- الغرور- عقوق الوالدين.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: الاعتراف بالفضل- الشكر- الحمد- بر الوالدين] .