شبعوا ثمّ خرجوا. ثمّ قال: «ائذن لعشرة» حتّى أكل القوم كلّهم وشبعوا. والقوم سبعون رجلا أو ثمانون» (?) .
- قصّة جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- في غزوة الخندق:
ومن تكثيره الطّعام صلّى الله عليه وسلّم أيضا، ما وقع مع جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- في الخندق حيث يقول جابر:
«لمّا حفر الخندق رأيت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمصا (?) . فانكفأت (?) إلى امرأتي. فقلت لها: هل عندك شيء؟ فإنّي رأيت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمصا شديدا. فأخرجت لي جرابا (?) فيه صاع من شعير. ولنا بهيمة (?) داجن (?) قال: فذبحتها وطحنت. ففرغت إلى فراغي. فقطّعتها في برمتها. ثمّ ولّيت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: لا تفضحني برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن معه. قال: فجئته فساررته. فقلت: يا رسول الله! إنّا قد ذبحنا بهيمة لنا. وطحنت صاعا من شعير كان عندنا.
فتعال أنت في نفر معك. فصاح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: «يا أهل الخندق! إنّ جابرا قد صنع لكم سورا (?) فحيهلا (?) بكم «وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تنزلنّ برمتكم ولا تخبزنّ عجينتكم، حتّى أجيء» فجئت وجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقدم النّاس. حتّى جئت امرأتي. فقالت: بك. وبك (?) . فقلت: قد فعلت الّذي قلت لي (?) . فأخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك. ثمّ عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك. ثمّ قال: «ادعي خابزة فلتخبز معك، واقدحي من برمتكم (?) ولا تنزلوها» وهم ألف. فأقسم بالله! لأكلوا حتّى تركوه وانحرفوا (?) . وإنّ برمتنا لتغطّ (?) كما هي.