- وعن أبي هريرة- رضي الله عنه-؛ قال: صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما. ثمّ انصرف فقال: يا فلان ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلّي إذا صلّى كيف يصلّي؟ فإنّما يصلّي لنفسه. إنّي والله لأبصر من ورائي (?) كما أبصر من بين يديّ» (?) .
- وعنه- رضي الله عنه-؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «هل ترون قبلتي ههنا؟ فو الله ما يخفى عليّ ركوعكم ولا سجودكم. إنّي لأراكم وراء ظهري» (?) .
شرعت صلاة النّافلة لحكم عظيمة وأسرار منها زيادة الحسنات ورفعة الدّرجات، فعن ربيعة بن كعب الأسلميّ خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ قال: «كنت أبيت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال: «سلني» .
قلت: أسألك مرافقتك في الجنّة، فقال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك. قال: «فأعنّي على نفسك بكثرة السّجود» (?) .
ومنها جبر وإكمال الفريضة إن نقصت.
- فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أوّل ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئا، قال الرّبّ- عزّ وجلّ-: انظروا هل لعبدي من تطوّع فيكمّل بها ما انتقص من الفريضة ثمّ تكون سائر أعماله على هذا» (?) .
هذا ولصلاة النّافلة آداب وأحكام منها: