يجعل بأسهم بينهم، فمنعها، قال: صدقت، قال ابن عمر: فلن يزال الهرج (?) إلى يوم القيامة» (?) .
- وعن عوف بن مالك- رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لن يجمع الله تعالى على هذه الأمّة سيفين سيفا منها وسيفا من عدوّها» (?) .
أكرم الله تبارك وتعالى الأمّة المحمّديّة في الدّنيا بكرامات كثيرة منها: ضمان العصمة لهم من الخطإ عند اجتماعهم تشريفا لهم وتعظيما لنبيّهم صلّى الله عليه وسلّم، ومنها وجود طائفة منهم على الحقّ والهدى في كلّ زمان ظاهرين لا يضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم على ذلك.
قال الشّيخ عزّ الدّين بن عبد السّلام رحمه الله في سياق كلامه على خصائص النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ومثلها عصمة أمّته بأنّها لا تجتمع على ضلالة في فرع ولا في أصل» (?) .
وبهذه الخصائص جاءت النّصوص النّبويّة المطهّرة:
- فعن كعب بن عاصم الأشعريّ- رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله تعالى قد أجار أمّتي أن تجتمع على ضلالة» (?) .
- وعن ابن عمر- رضي الله عنهما-؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله لا يجمع أمّتي أو قال أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذّ شذّ في النّار» (?) .