1-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غداة العقبة وهو على راحلته: «هات القط لي فلقطت له حصيات هنّ حصى الخذف فلمّا وضعتهنّ في يده، قال: «بأمثال هؤلاء وإيّاكم والغلوّ في الدّين، فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلوّ في الدّين» ) * (?) .
2-* (عن أبي هريرة؛ وعبد الله بن عمر- رضي الله عنهم- قالا: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين» ) * (?) .
3-* (عن معقل بن يسار- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «صنفان من أمّتي لا تنالهما شفاعتي: سلطان ظلوم غشوم، وغال في الدّين، يشهد عليهم، ويتبرّأ منهم» ) * (?) .
4-* (عن أبي جحيفة السّوائيّ وهب بن عبد الله- رضي الله عنه- أنّه قال: آخى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بين سلمان وأبي الدّرداء، فزار سلمان أبا الدّرداء فرأى أمّ الدّرداء متبذّلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدّرداء ليس له حاجة في الدّنيا. فجاء أبو الدّرداء، فصنع له طعاما. فقال له: كل. قال: فإنّي صائم، قال:
ما أنا بآكل حتّى تأكل. قال: فأكل، فلمّا كان اللّيل ذهب أبو الدّرداء يقوم، قال: نم، فنام. ثمّ ذهب يقوم.
فقال: نم. فلمّا كان من آخر اللّيل قال سلمان: قم الآن، فصلّيا. فقال له سلمان: إنّ لربّك عليك حقّا، ولنفسك عليك حقّا، ولأهلك عليك حقّا، فأعط كلّ ذي حقّ حقّه. فأتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فذكر ذلك له، فقال