قال الكفويّ: الغلّ: أخذ الخيانة في القلب على الخلق «1» . وقال أيضا: الغلّ: هو بمعنى الخيانة من باب دخل (غلّ يغلّ) وهو الضّغن إذا كان من باب ضرب (غلّ يغلّ) قلت: المصدر واحد ويختلف المعنى باختلاف الفعل المضارع. أمّا الغلول فهو الخيانة في بيت مال أو زكاة، أو غنيمة وقيّده بعضهم بالغنيمة.
وقال القرطبيّ: الغلّ: هو الحقد الكامن في الصّدر «2» .
عدّ العزّ بن عبد السّلام الغلّ من المنهيّات الباطنة مستدلّا بقوله تعالى: وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا (الحشر/ 10) «3» .
[للاستزادة: انظر صفات: الحسد- السخط النقمة- الحقد- الغضب- الحمق- البغض.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: المحبة- الإخاء- الطهارة- الصبر والمصابرة- الحلم] .
1- وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(43) «4»
2- وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (47) «5»
3- وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (10) «6»