الغشّ اسم من قولهم غشّه يغشّه غشّا- بالكسر- وهو مأخوذ من مادّة (غ ش ش) يقول ابن فارس: «الغين والشّين أصول تدلّ على ضعف في الشّيء واستعجال فيه. من ذلك الغشّ، ويقولون:
الغشّ ألّا تمحض النّصيحة (?) . واستغشّه خلاف استنصحه (?) .
ويقول الفيّوميّ: «غشّه غشّا من باب قتل، والاسم غشّ- بالكسر- لم ينصحه وزيّن له غير المصلحة، ولبن مغشوش، مخلوط بالماء (?) .
وغشّه يغشّه غشّا لم يمحضه النّصح، وأظهر له خلاف ما أضمره، وهو بعينه، عدم الإمحاض في النّصيحة كغشّشه تغشيشا، وهو مبالغة في الغشّ.
والغشّ: الغلّ والحقد، وقد غشّ صدره يغشّ إذا غلّ (?) .
وقال ابن منظور: الغشّ نقيض النّصح، وهو مأخوذ من الغشش وهو المشرب الكدر.
ومن هذا الغشّ في البياعات. وفي الحديث: أنّ
النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليس منّا من غشّنا» .
قال أبو عبيدة: وقد غشّه يغشّه غشّا: لم يمحضه النّصيحة، وشيء مغشوش، ورجل غشّ:
غاشّ، والجمع: غشّون، قال أوس بن حجر:
مخلّفون، ويقضي النّاس أمرهم ... غشّوا الأمانة صنبور لصنبور
واستغشّه واغتشّه: ظنّ به الغشّ، وهو خلاف استنصحه.
واغتششت فلانا: أي عددته غاشّا، قال الشّاعر:
أيا ربّ من تغتشّه لك ناصح ... ومنتصح بالغيب غير أمين (?) .
قال المناويّ: الغشّ ما يخلط من الرّديء بالجيّد (?) .
وقال ابن حجر: الغشّ (المحرّم) أن يعلم ذو السّلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئا لو اطّلع عليه مريد أخذها ما أخذها بذلك المقابل (?) .