بأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه سيظهر حتّى أدخل الله عليّ الإسلام» ) * (?) .
4-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ رعلا وذكوان وعصيّة وبني لحيان استمدّوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على عدوّ، فأمدّهم بسبعين من الأنصار- كنّا نسمّيهم القرّاء في زمانهم، كانوا يحتطبون بالنّهار، ويصلّون باللّيل- حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم فبلغ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقنت شهرا يدعو في الصّبح على أحياء من أحياء العرب: على رعل وذكوان وعصيّة وبني لحيان. قال أنس: فقرأنا فيهم قرآنا ثمّ إنّ ذلك رفع: «بلّغوا عنّا قومنا، أنّا لقينا ربّنا فرضي عنّا وأرضانا. وعن قتادة عن أنس بن مالك حدّثه:
«أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم قنت شهرا في صلاة الصّبح يدعو على أحياء من أحياء العرب: على رعل وذكوان وعصيّة وبني لحيان» . زاد خليفة: «حدّثنا ابن زريع حدّثنا سعيد عن قتادة حدّثنا أنس أنّ أولئك السّبعين من الأنصار قتلوا ببئر معونة» ) * (?) .
5-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:
إنّ ناسا قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا رسول الله هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل تضارّون في رؤية القمر ليلة البدر (?) ؟» قالوا: لا يا رسول الله. قال «هل تضارّون في الشّمس ليس دونها سحاب؟» قالوا: لا يا رسول الله، قال: «فإنّكم ترونه كذلك (?) . يجمع الله النّاس يوم القيامة. فيقول: من كان يعبد شيئا فليتّبعه. فيتّبع من كان يعبد الشّمس الشّمس. ويتّبع من كان يعبد القمر القمر. ويتّبع من كان يعبد الطّواغيت (?) الطّواغيت. وتبقى هذه الأمّة فيها منافقوها. فيأتيهم الله تبارك وتعالى، في صورة غير صورته الّتي يعرفون. فيقول أنا ربّكم.
فيقولون: نعوذ بالله منك. هذا مكاننا حتّى يأتينا ربّنا.