1-* (عن عوف بن مالك- رضي الله عنه- قال: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلّم في غزوة تبوك- وهو في قبّة من أدم- فقال: «اعدد ستّا بين يدي السّاعة: موتي ثمّ فتح بيت المقدس، ثمّ موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم، ثمّ استفاضة المال حتّى يعطى الرّجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثمّ فتنة لا يبقى بيت من العرب إلّا دخلته، ثمّ هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا» ) * (?) .
2-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: «أربع من كنّ فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهنّ كانت فيه خصلة من النّفاق حتّى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» ) * (?) .
3-* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّ أبا سفيان أخبره من فيه إلى فيه. قال:
انطلقت في المدّة الّتي كانت بيني وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (?) قال: فبينا أنا بالشّام إذ جئ بكتاب من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى هرقل- يعني عظيم الرّوم- قال:
وكان دحية (?) الكلبيّ جاء به فدفعه إلى عظيم بصرى (?) ، فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل. فقال هرقل: هل هاهنا أحد من قوم هذا الرّجل الّذي يزعم أنّه نبيّ؟ قالوا: نعم. قال فدعيت في نفر من قريش.
فدخلنا على هرقل. فأجلسنا بين يديه فقال: أيّكم أقرب نسبا من هذا الرّجل الّذي يزعم أنّه نبيّ؟ فقال أبو سفيان: فقلت: أنا. فأجلسوني بين يديه، وأجلسوا أصحابي خلفي. ثمّ دعا بترجمانه (?) : فقال له: قل لهم إنّي سائل هذا عن الرّجل الّذي يزعم أنّه نبيّ. فإن كذبني فكذّبوه، قال: فقال أبو سفيان: وايم الله لولا مخافة أن يؤثر عليّ الكذب (?) لكذبت. ثمّ قال لترجمانه: سله. كيف حسبه فيكم؟ قال قلت: هو فينا