الغدر: مصدر غدر يغدر غدرا، وهو الإخلال بالشّيء وتركه، يقول ابن فارس: الغين والدّال والرّاء أصل صحيح يدلّ على ترك الشّيء، من ذلك الغدر: نقض العهد، وترك الوفاء به، ويقولون في الذّمّ يا غدر، وغدر به فهو غادر وغدر أيضا، وأكثر ما يستعمل هذا في النّداء بالشّتم، يقال يا غدر، وفي الحديث: «يا غدر ألست أسعى في غدرتك» ويقال في الجمع يالغدر، وغدرت اللّيلة بالكسر تغدر غدرا، أي أظلمت، فهي غدرة، وأغدرت فهي مغدرة.
ويقول الرّاغب: والغدر يقال لترك العهد، ومنه قيل فلان غادر، وجمعه غدرة، وغدّار، كثير الغدر.
وغدر الرّجل غدرا وغدرانا، وقالوا: الذّئب غادر، أي لا عهد له، كما قالوا الذّئب فاجر.
والمغادرة: التّرك، وأغدر الشّيء، تركه وبقّاه، والغدرة: ما أغدر من شيء وهي الغدارة.
وقال ابن منظور: الغدر ضدّ الوفاء بالعهد.
وقال غيره: الغدر ترك الوفاء. غدره وغدر به يغدر غدرا. تقول: غدر إذا نقض العهد، ورجل غادر
وغدّار وغدير وغدور، وكذلك الأنثى بغير هاء، وغدر، وأكثر ما يستعمل هذا في النّداء في الشّتم يقال:
يا غدر ويقال في الجمع: يالغدر. وفي حديث الحديبية؛ قال عروة بن مسعود للمغيرة: يا غدر، وهل غسلت غدرتك إلّا بالأمس؟ قال ابن الأثير: غدر معدول عن غادر للمبالغة، ويقال للذّكر غدر والأنثى غدار كقطام، وهما مختصّان بالنّداء في الغالب؛ ومنه حديث عائشة: قالت للقاسم: اجلس غدر أي يا غدر فحذفت حرف النّداء. وفي الحديث:
بين يدي السّاعة سنون غدّارة يكثر المطر ويقلّ النّبات.
هي فعّالة من الغدر أي تطمعهم في الخصب بالمطر ثمّ تخلف فجعل ذلك غدرا منها (?) .
قال الجاحظ: هو الرّجوع عمّا يبذله الإنسان من نفسه ويضمن الوفاء به، وهو خلق مستقبح، وإن كان يصاحبه فيه منفعة، وهو بالملوك والرّؤساء أقبح، ولهم أضرّ (?) .
وقال المناويّ: الغدر: نقض العهد والإخلال بالشّيء وتركه (?) .