1-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح إليهما محتسبا إلّا فتح له الله بابين (يعني من الجنّة) وإن كان واحد، فواحد. وإن أغضب أحدهما لم يرض الله عنه حتّى يرضى عنه قيل: وإن ظلماه، قال: وإن ظلماه» ) * (?) .
2-* (عن طيسلة بن ميّاس قال: كنت مع النّجدات فأصبت ذنوبا لا أراها إلّا من الكبائر.
فذكرت ذلك لابن عمر قال: «ما هي؟» قلت: كذا وكذا. قال: «ليست هذه من الكبائر. هي تسع:
الإشراك بالله، وقتل النّسمة بغير حلّها، والفرار من الزّحف، وقذف المحصنة، وأكل الرّبا، وأكل مال اليتيم ظلما، وإلحاد في المسجد الحرام، والّذي يستسخر (?) ، وبكاء الوالدين من العقوق» قال طيسلة- لمّا رأى ابن عمر فرقي (?) قال: أتخاف النّار أن تدخلها؟ قلت: نعم. قال وتحبّ أن تدخل الجنّة؟
قلت: نعم. قال: «أحيّ والداك؟» قلت: عندي أمّي. قال: «فو الله لو ألنت لها الكلام (?) ، وأطعمتها الطّعام لتدخلنّ الجنّة، ما اجتنبت الكبائر» ) * (?) .
3-* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- لابن مهران: «لا تأتينّ أبواب السّلاطين وإن أمرتهم بمعروف أو نهيتهم عن منكر، ولا تخلونّ بامرأة وإن علّمتها سورة من القرآن، ولا تصحبنّ عاقّا؛ فإنّه لن يقبلك وقد عقّ والديه» ) * (?) .
4-* (عتب أميّة بن أبي الصّلت على ابنه يوما وقد ضنّ عليه في الإنفاق بعدما هرم وشاخ فقال له:
غذوتك مولودا وعلتك يافعا ... تعلّ بما أدني إليك وتنهل
إلى أن قال:
فليتك إذ لم ترع حقّ أبوّتي ... فعلت كما الجار المجاور يفعل
) * (?) .
5-* (قال الأصمعيّ: «حدّثني رجل من الأعراب قال: خرجت من الحيّ أطلب أعقّ النّاس، وأبرّ النّاس، فكنت أطوف بالأحياء، حتّى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل في الهاجرة والحرّ شديد وخلفه شاب في يده رشاء (?) من قدّ (?) ملويّ يضربه به، قد شقّ ظهره بذلك الحبل، فقلت: أما تتّقي الله في هذا الشّيخ الضّعيف؟ أما