عدوّ الله محمّد؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هذا أذبّ العقبة هذا ابنه أذيب، اسمع أي عدوّ الله، أما والله لأفرغنّ لك» ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «ارفعوا إلى رحالكم» قال: فقال له العبّاس بن عبادة بن نضلة:

والّذي بعثك بالحقّ لئن شئت لنميلنّ على أهل منى غدا بأسيافنا، قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لم أومر بذلك» قال: فرجعنا فنمنا حتّى أصبحنا فلمّا أصبحنا غدت علينا جلّة قريش حتّى جاؤونا في منازلنا، فقالوا: يا معشر الخزرج، إنّه قد بلغنا أنّكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا وتبايعونه على حربنا، والله إنّه ما من العرب أحد أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينه منكم، قال: فانبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم بالله ما كان من هذا شيء وما علمناه، وقد صدقوا لم يعلموا ما كان منّا، قال فبعضنا ينظر إلى بعض، قال: وقام القوم وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزوميّ، وعليه نعلان جديدان، قال: فقلت كلمة كأنّي أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا، ما تستطيع يا أبا جابر وأنت سيّد من سادتنا أن تتّخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش؟ فسمعها الحارث فخلعها (?) ثمّ رمى بهما إليّ فقال: والله لتنتعلنّهما. قال: يقول أبو جابر: أحفظت والله الفتى فاردد عليه نعليه. قال: فقلت والله لا أردّهما قال: والله صلح، والله لئن صدق الفأل لأسلبنّه. فهذا حديث كعب بن مالك من العقبة وما حضر منها) * (?) .

7-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما سالمناهنّ (?) منذ حاربناهنّ، ومن ترك شيئا منهنّ خيفة فليس منّا» ) * (?) .

8-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

نظر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى عليّ والحسن والحسين وفاطمة، فقال: «أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم» ) * (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015