عديدة منها: الطّلب كاستفعل، ومنها المطاوعة (?) كانفعل، ومنها التّدرّج في الفعل كما في تجرّع (أي أخذه جرعة بعد جرعة) ، وغير ذلك (?) ، والمناسب هنا المعنى الأخير أي أنّ التّهرّب هو الإتيان على الهرب وأخذه جزءا بعد جزء على تهاد ومهلة، ومن الممكن أيضا أن تفيد الصّيغة معنى الطّلب فيكون التّهرّب: التماس الهروب من المسئوليّة.
انظر صفة المسئوليّة.
لم تذكر كتب المصطلحات الّتي وقفنا عليها هذين اللّفظين ضمن ما أوردته من ألفاظ اصطلاحيّة، ومن ثمّ يكون معناهما في المجال الأخلاقيّ باقيا على أصل معناهما في اللّغة، ويمكننا أن نستنبط هذا التّعريف في ضوء ما ذكره أهل اللّغة والتّصريف فنقول: التّنصّل من المسئوليّة والتّهرّب منها يعني التّبرّؤ من الالتزام بما سبق للإنسان تحمّله من مسئوليّة والخروج من عهدة ذلك شيئا فشيئا.
ويمكن أن نقول أيضا: إنّ ذلك يعني التّخلّص التّدريجيّ ممّا سبق للشّخص أن تعهّد به والتماس عذر غير حقيقيّ للتبرّؤ من تبعة التّقصير في الأداء.
[للاستزادة: انظر صفات: التهاون- البلادة والغباء- التولي- النفاق- التخلف عن الجهاد- التخاذل- الأثرة- الضعف- الوهن.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: المسئولية- الصدق- الوفاء- جهاد الأعداء- الرجولة- الإخلاص- الاستقامة- الشجاعة] .