بكر وبما عملت فيها منذ وليتها، وإلّا فلا تكلّماني فيها، فقلتما: ادفعها إلينا بذلك، فدفعتها إليكما بذلك، أنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك، قال الرّهط: نعم.

فأقبل على عليّ وعبّاس فقال: أنشدكما بالله هل دفعتها إليكما بذلك؟ قالا: نعم. قال: أفتلتمسان منّي قضاء غير ذلك؟ فو الّذي بإذنه تقوم السّماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتّيبتقوم السّاعة، فإن عجزتما عنها فادفعاها إليّ فأنا أكفيكماها) * (?) .

22-* (عن عبد الله- رضي الله عنه- قال:

سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إذا اختلف البيّعان وليس بينهما بيّنة فهو ما يقول ربّ السّلعة أو يتتاركان (?) » ) * (?) .

23-* (عن عرفجة- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأمّة، وهي جميع فاضربوه بالسّيف كائنا من كان) * (?) .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التنازع)

1-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال في قوله تعالى حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ ... (آل عمران/ 152) : لمّا هزم الله المشركين يوم أحد، قال الرّماة: أدركوا النّاس، لا يسبقونا إلى الغنائم فتكون لهم دونكم، وقال بعضهم (أي الرّماة) : لا نريم (?) حتّى يأذن لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنزل قوله تعالى:

مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ) * (?) .

2-* (وعن مجاهد- رحمه الله- في قوله تعالى: وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ قال:

(المعنى) لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم) * (?) .

3-* (وعنه- رحمه الله- (أيضا) في قوله تعالى: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ (النساء/ 59) قال: فإن تنازع العلماء (في شيء) ردّوه إلى كتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم) * (?) .

4-* (عن قتادة- رحمه الله- في قوله تعالى وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا قال: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم) * (?) .

5-* (قال القرطبيّ في تفسير قوله تعالى:

فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ (النساء/ 59) : أي تجادلتم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015