التعسير

التعسير لغة:

مصدر قولهم: عسّر الأمر تعسيرا، وهو مأخوذ من مادّة (ع س ر) الّتي تدلّ على معنى الصّعوبة والشّدّة، يقول ابن فارس: العين والسّين والرّاء أصل صحيح واحد، يدلّ على صعوبة وشدّة، فالعسر:

نقيض اليسر والإقلال أيضا عسرة، لأنّ الأمر ضيّق عليه شديد، قال الله تعالى: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ (البقرة/ 280) . وأعسر الرّجل، إذا صار من ميسرة إلى عسرة، وعسرته أنا أعسره، إذا طالبته بدينك وهو معسر، ولم تنظره إلى ميسرته. ويقال:

عسّرت عليه تعسيرا إذا خالفته. والعسرى خلاف اليسرى، وتعسّر الأمر: التوى.. ويقال للّذي يعمل بشماله: أعسر، والعسرى هي الشّمال، وإنّما سمّيت عسرى، لأنّه يتعسّر عليها ما يتيسّر على اليمنى.

ويقال: رجل أعسر بيّن العسر، وامرأة عسراء إذا كانت قوّتهما في أشملهما ويعمل كلّ واحد منهما بشماله ما يعمل غيره بيمينه. واستعسر الأمر وتعسّر إذا صار عسيرا.. ويقال: أعسرت المرأة، إذا عسر عليها ولادها. ويوم عسر وعسير وأعسر. شديد ذو عسر،

الآيات/ الأحاديث/ الآثار

12/ 21/ 7

قال تعالى في صفة القيامة فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ* عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (المدثر/ 9- 10) يوم عسير أي شديد (?) وقال ابن منظور: العسر الضّيق والشّدّة والصّعوبة، وهو نقيض اليسر. قال عيسى بن عمر:

كلّ اسم على ثلاثة أحرف أوّله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقّله فيقول: عسر، ورحم، وحلم (بضمّ الحرف الثّاني منها) ، ومنهم من يخفّفه فيقول:

عسر، ورحم، وحلم (بإسكان الحرف الثّاني) . وتقول:

عسر الأمر (بالضّمّ) يعسر عسرا فهو عسير. وعسر عليه الأمر (بالكسر) يعسر (بالفتح) عسرا: أي التاث فهو عسير: أي شديد.

وتقول: تعسّر الأمر وتعاسر واستعسر إذا اشتدّ والتوى وصار عسيرا، وتقول: تعاسر الزّوجان والبيّعان إذا لم يتّفقا. وعسر الزّمان: أي اشتدّ علينا وعسّر عليه أي ضيّق، وأعسر الرّجل: أضاق. وكذلك تقول: عسر الرّجل عسرا فهو عسر وعسارة (بالفتح) إذا قلّ سماحه في الأمور (?) .

وقوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ (البقرة/ 185) العسر: الشّدّة والمشقّة، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015