ولولا أن يقول النّاس. قال ابن المثنّى: أن تقولوا، لقلت إنّي كنت يقظان غير نائم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- وقال ابن المثنّى-: «لقد أراك الله- عزّ وجلّ- خيرا» ولم يقل عمرو: «لقد أراك الله خيرا» ، فمر بلالا فليؤذّن.

قال: فقال عمر: أما إنّي قد رأيت مثل الّذي رأى ولكنّي لمّا سبقت استحييت. قال وحدّثنا أصحابنا قال: وكان الرّجل إذا جاء يسأل فيخبر بما سبق من صلاته وإنّهم قاموا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من بين قائم وراكع وقاعد ومصلّ مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال ابن المثنّى: قال عمرو وحدّثنى بها حصين عن أبي ليلى حتّى جاء معاذ، قال شعبة: وقد سمعتها من حصين، لا أراه على حال إلى قوله كذلك فافعلوا) * (?) .

الأحاديث الواردة في (اليقظة) معنى

انظر صفة (الحذر)

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (اليقظة)

1-* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله-:

ومن النّاس من يعيش شقيّا ... جيفة اللّيل غافل اليقظه

فإذا كان ذا حياء ودين ... راقب الله واتّقى الحفظه

إنّما النّاس سائر ومقيم ... والّذي سار للمقيم عظه

) * (?) .

2-* (قال ابن القيّم- رحمه الله-: اليقظة:

انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين، ولله ما أنفع هذه الرّوعة! وما أعظم قدرها! وما أشدّ إعانتها على السّلوك! فمن أحسّ بها فقد أحسّ والله بالفلاح، وإلّا فهو في سكرات الغفلة، فإذا انتبه شمّر بهمّته إلى السّفر إلى منازله الأولى، وأوطانه الّتي سافر منها.

فحيّ على جنّات عدن فإنّها ... منازلك الأولى وفيها المخيّم

ولكنّنا سبي العدوّ فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلّم

؟) * (?) .

3-* (قال العزّيّ: كأنّ اليقظة هي القومة لله، المذكورة في قوله تعالى: قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى (سبأ/ 46) ، فالقومة لله هي اليقظة من سنة الغفلة) * (?) .

4-* (وقال العزّيّ أيضا: إنّ العبد إذا نهض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015