(المتوفّى سنة 170 هـ) رفض أن يكون مؤدّبا لابن سليمان بن عليّ والي الأهواز ثمّ أخرج لرسوله خبزا يابسا وقال له: ما دمت أجد هذا فلا حاجة إلى سليمان، ثمّ أنشد:
أبلغ سليمان أنّي عنه في سعة وفي غنى غير أنّي لست ذا مال شحّا بنفسي أنّي لا أرى أحدا يموت هزلا ولا يبقى على حال والفقر في النّفس لا في المال نعرفه ومثل ذاك الغنى في النّفس لا المال) * «1» .
21-* (وقال الشّافعيّ- رحمه الله-:
رأيت القناعة رأس الغنى ... فصرت بأذيالها ممتسك
فلا ذا يراني على بابه ... ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيّا بلا درهم ... أمرّ على النّاس شبه الملك
) * «2» .
(?) القناعة من كمال الإيمان وحسن الإسلام.
(?) القانع تعزف نفسه عن حطام الدّنيا رغبة فيما عند الله.
(3) القنوع يحبّه الله ويحبّه النّاس.
(4) وهو سعيد النّفس بما قسم له من الدّنيا.
(5) لو قنع النّاس بالقليل لما بقي بينهم فقير ولا محروم.
(6) تشيع الألفة والمحبّة بين النّاس.