66-* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- في خطبة له، إنّا والله قد صحبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في السّفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا ويغزو معنا ويواسينا بالقليل والكثير وإنّ ناسا يعلموني به عسى ألايكون أحدهم رآه قطّ) * (?) .
67-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: إنّا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة فجاؤا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: هذه كدية (?) عرضت في الخندق، فقال: «أنا نازل» . ثمّ قام وبطنه معصوب (?) بحجر، ولبثنا ثلاثة أيّام لا نذوق ذواقا.
فأخذ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المعول فضرب في الكدية فعاد كثيبا (?) أهيل (?) أو أهيم. فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شيئا ما كان في ذلك صبر. فعندك شيء؟ فقالت: عندي شعير وعناق (?) وطحنت الشّعير حتّى جعلنا اللّحم بالبرمة (?) . ثمّ جئت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والعجين قد انكسر (?) والبرمة بين الأثافيّ (?) قد كادت أن تنضج، فقلت:
طعيّم لي، فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان.
قال: «كم هو؟» . فذكرت له. فقال: «كثير طيّب» .
قال: «قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التّنّور حتّى آتي» . فقال: «قوموا» . فقام المهاجرون والأنصار. فلمّا دخل على امرأته قال: ويحك جاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم. قالت: هل سألك؟
قلت: نعم. فقال: «ادخلوا ولا تضاغطوا» فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللّحم ويخمّر البرمة (?) والتّنّور إذا أخذ منه ويقرّب إلى أصحابه ثمّ ينزع فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتّى شبعوا وبقي بقيّة.
قال: «كلي هذا وأهدي، فإنّ النّاس أصابتهم مجاعة» ) * (?) .
68-* (عن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه- قال: إن كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ليقوم- أو ليصلّي- حتّى ترم قدماه- أو ساقاه- فيقال له فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا؟ وفي رواية: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال: «أفلا أحبّ أن أكون عبدا شكورا) * (?) .
69-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه-