العزم والعزيمة

العزم لغة:

العزم في اللّغة مصدر قولهم عزم يعزم، وهو مأخوذ من مادّة (ع ز م) الّتي تدلّ على الصّريمة والقطع، يقال: عزمت عليك إلّا فعلت كذا، أي جعلته أمرا عزما لا مثنويّة (أي لا استثناء) فيه، ويقال: كانوا يرون لعزمة الخلفاء طاعة، وقال الخليل:

العزم ما عقد عليه القلب من أمر أنت فاعله، ويقال ما لفلان عزيمة، أي ما يعزم عليه كأنّه لا يمكنه أن يصرم الأمر بل يختلط فيه ويتردّد، ومن الباب: عزمت على الجنّيّ وذلك أن تقرأ عليه من عزائم القرآن، وهي الايات الّتي يرجى بها قطع الافة، يقال: اعتزم السّائر إذا سلك القصد قاطعا له. والاعتزام لزوم القصد في المشي، والفعل منه عزم وهو من باب ضرب وقعد فعلى هذا تقول: عزم يعزم (بالكسر والضّمّ) عزما ومعزما ومعزما وعزما وعزيما وعزيمة وعزمة، واعتزمه واعتزم عليه أراد فعله وفي التّنزيل العزيز فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ (محمد/ 21) بالرّفع أي عزم عليه أو أنّ أرباب الأمر عزموا عليه. وتقول: ما لفلان عزيمة: أي لا يثبت على أمر يعزم عليه. وعزم عليه ليفعلنّ كذا أي أقسم عليه، وعزمت عليك أي أمرتك أمرا جدّا، وعزائم الايات/ الأحاديث/ الاثار 8/ 18/ 3

السّجود: ما عزم على قارىء آيات السّجود أن يسجد لله فيها. وأولو العزم من الرّسل: هم الّذين عزموا على أمر الله فيما عهد إليهم وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد صلّى الله عليهم وسلّم أجمعين (?) .

واصطلاحا:

قال الرّاغب: عقد القلب على إمضاء الأمر.

وقال الكفويّ: هو القصد على إمضاء الأمر (?) .

الفرق بين العزم والإرادة والهمّ:

قال الكفويّ: دواعي الإنسان إلى الفعل من خير أو شرّ على مراتب، منها: الإرادة، ومنها: الهمّ (بالشّيء) ، ومنها: العزم. وذكر الفرق بين هذه الثّلاثة فقال:

الهمّ اجتماع النّفس على الأمر، والإزماع عليه، والعزم هو القصد على إمضائه، فالهمّ فوق الإرادة ودون العزم، وهو (أي الهمّ) أوّل العزيمة (?) .

[للاستزادة: انظر صفات: الشجاعة- علو الهمة- قوة الإرادة- القوة- الرجولة- المروءة- الشهامة- النشاط- النبل.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الإمعة- التهاون- الضعف- الكسل- الوهن- صغر الهمة- اليأس] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015