الرّجل: الذّكر من نوع الإنسان خلاف المرأة.
وفي هذا يقول الرّاغب: الرّجل مختصّ بالذّكر من النّاس، ولذلك قال تعالى وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا (الأنعام/ 9) ويقال رجلة للمرأة: إذا كانت متشبّهة بالرّجل في بعض أحوالها.
قال الشّاعر: لم ينالوا حرمة الرّجلة (?) .
وقيل: إنّما يكون رجلا فوق الغلام، وذلك إذا احتلم وشبّ، وتصغيره رجيل ورويجل، على غير قياس، والجمع رجال. وفي التّنزيل العزيز:
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ (البقرة/ 282) ، ورجالات جمع الجمع، وقد يجمع رجل أيضا على رجلة.
وقد يكون الرّجل صفة يعني بذلك الشّدّة والكمال.
وقيل: في جمع الرّجل: أراجل، وترجّلت المرأة:
صارت كالرّجل، وفي الحديث: «أنّه لعن المترجّلات من النّساء» . يعني اللّاتي يتشبّهن بالرّجال في زيّهم وهيآتهم، فأمّا في العلم والرّأي فمحمود، وفي رواية:
«لعن الله الرّجلة من النّساء» بمعنى المترجّلة، ويقال:
الآيات الأحاديث الآثار 32 26 1
امرأة رجلة إذا تشبّهت بالرّجال في الرّأي والمعرفة. وفي الحديث: «كانت عائشة- رضي الله عنها- رجلة الرّأي» .
والرّجلة، بالضّمّ: مصدر الرّجل، والرّاجل والأرجل، يقال: رجل جيّد الرّجلة، ورجل بيّن الرّجولة والرّجلة والرّجليّة والرّجوليّة وهي من المصادر الّتي لا أفعال لها.
وهذا أرجل الرّجلين أي أشدّهما، أو فيه رجليّة ليست في الآخر (?) .
لم تعرّف كتب المصطلحات لفظ الرّجولة بيد أنّها عرّفت الرّجل.
يقول الكفويّ: واسم الرّجل شرعا موضوع للذّات من صنف الذّكور من غير اعتبار وصف مجاوزة حدّ الصّغر أو القدرة على المجامعة أو غير ذلك، فيتناول كلّ ذكر من بني آدم (?) .
ومن هنا يمكن تعريف الرّجولة بأنّها اتّصاف المرء بما يتّصف به الرّجل عادة.