* «هذه الموسوعة تعد إضافة قيّمة للمكتبة العربية والإسلامية» .

الدكتور/ عصام سالم، رئيس جامعة الإسكندرية- بجمهورية مصر العربية-

* «أقدّر لكم هذا الجهد الكبير في تسجيل أخلاقه الشريفة من المصادر الموثوقة، ولا شك أنكم بهذا العمل المبرور قد ملأتم فراغا كبيرا في المكتبة الإسلامية، ولبيتم حاجة طالما أحس بها الباحثون والدعاة المسلمون (?) » .

الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة- بجمهورية مصر العربية- إننا إذ نقدم خالص الشكر وعظيم التقدير لهؤلاء جميعا، ولغيرهم ممن لم يتسن التنويه بآرائهم القيمة- وهم كثر- ولكل من ساند هذا العمل باقتنائه، ولكل فاعل للخير أو فاعلة له من أهل الفضل الذين حصلوا على هذه الموسوعة لأنفسهم وأهليهم، أو قاموا بتوزيعها على غيرهم، نهدي إليهم جميعا بشرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التي تضمنها دعاؤه الشريف لكل من أسهم في تبليغ رسالته إلى الأمة الإسلامية والناس جميعا حيث يقول صلّى الله عليه وسلّم في حديثه الشريف داعيا لهم:

نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها، وحفظها وبلغها.. (?) .

يقول ابن القيم- رحمه الله تعالى- عن هذا الحديث: «ولو لم يكن في فضل العلم إلا هذا وحده لكفى به شرفا، لأن من قام بتبليغ حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبثه في الأمة دخل تحت هذه الدعوة النبوية المتضمنة لجمال الظاهر والباطن، فإن النضرة هي البهجة والحسن الذي يكساه الوجه من آثار الإيمان وابتهاج الباطن به، وفرح القلب وسروره، حيث تظهر هذه البهجة، وذلك السرور، وتلك الفرحة نضارة على الوجه، ولهذا جمع الله سبحانه بين السرور والنضرة، في قوله تعالى: فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (?) . فالنضرة في وجوههم، والسرور في قلوبهم، من حيث إن النعيم وطيب القلب (كلاهما) يظهر نضارة في الوجه، كما قال تعالى:

إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ* عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ* تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (?) .

والمقصود أن هذه النضرة في وجه من سمع سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي أثر تلك الحلاوة، وهذه البهجة، وذلك السرور الذي في قلبه وباطنه (?) .

إن نضرة النعيم التي هي من حظ كل أولئك الذين سمعوا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبلغوا غنه، وتأسّوا بأخلاقه الحميدة ليست هي الفائدة الوحيدة المرجوة، إذ يوجد إلى جانبها فائدة أخرى، ألا وهي تحقيق محابه صلّى الله عليه وسلّم وتنفيذ ما أمرنا به إذ قال: «بلغوا عني ولو آية» وقال: «ليبلغ الشاهد الغائب» (?) ... ، يقول ابن القيم رحمه الله: «أمرنا صلّى الله عليه وسلّم بالتبليغ عنه لما في التبليغ من حصول الهدى، وله صلّى الله عليه وسلّم أجر من بلغ عنه، وأجر من قبل ذلك البلاغ، وكلما كثر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015