قطع. كلّ ذلك بمعنى اسم وضع للقسم. والتّقدير أيمن الله قسمي.
وهمزة أيمن همزة وصل عند سيبويه. وقال الفرّاء: جمع يمين وهمزته همزة قطع، ويحذفون النّون لكثرة الاستعمال (?) .
قال ابن حجر- رحمه الله-: وأصل اليمين في اللّغة اليد وأطلقت على الحلف لأنّهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كلّ بيمين صاحبه، وقيل لأنّ اليد اليمنى من شأنها حفظ الشّيء فسمّي الحلف
بذلك لحفظ المحلوف عليه، وسمّي المحلوف عليه يمينا لتلبّسه بها.
ويجمع اليمين أيضا على أيمن كرغيف وأرغف.
هي توكيد الشّيء بذكر اسم أو صفة لله (?) .
قال الجرجانيّ: اليمين في الشّرع تقوية أحد طرفي الخبر بذكر الله تعالى، أو التّعليق؛ فإنّ اليمين بغير الله ذكر للشّرط والجزاء حتّى لو حلف أن لا يحلف. وقال: إن دخلت الدّار فعبدي حرّ يحنث، فتحريم الحلال يمين كقوله تعالى: لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ إلى قوله تعالى: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ (التحريم/ 1- 2) (?) .
وعلى هذا يكون معنى حفظ الأيمان ضبط المحلوف عليه في النّفس فلا يحنث وإذا حنث كفّر.
اليمين الغموس: هو الحلف على فعل أو ترك ماض كاذبا.
اليمين اللّغو: ما يحلف ظانّا أنّه كذا، وهو خلافه، وقال الشّافعيّ- رحمه الله-: ما لا يعقد الرّجل قلبه عليه، كقوله: لا والله وبلى والله.
اليمين المنعقدة: الحلف على فعل أو ترك آت.
يمين الصّبر: هي الّتي يكون الرّجل فيها متعمّدا الكذب قاصدا لإذهاب مال مسلم، سمّيت به لصبر صاحبه على الإقدام عليها مع وجود الزّواجر من قلبه.
وقال ابن كثير- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ (المائدة/ 89) : قال ابن جرير: لا تتركوها بغير تكفير (?) .
قال ابن حجر- رحمه الله-: وجملة ما ذكر في «كيف كانت يمين النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم» : أربع ألفاظ:
أحدها: والّذي نفسي بيده، وكذا: نفس محمّد بيده فبعضها مصدّر بلفظ لا (?) وبعضها بلفظ أيم (?) .