«لمّا نزلت هذه الآية يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ خرج نساء الأنصار كأنّ على رءوسهنّ الغربان من السّكينة وعليهنّ أكسية سود يلبسنها» ) * (?) .

5-* (عن عطاء: إذ منع ابن هشام النّساء الطّواف مع الرّجال. قال: «كيف تمنعهنّ وقد طاف نساء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع الرّجال؟ قلت: أبعد الحجاب أو قبل؟ قال: إي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب.

قلت: كيف يخالطن الرّجال؟ قال: لم يكنّ يخالطن، كانت عائشة- رضي الله عنها- تطوف حجرة (?) من الرّجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أمّ المؤمنين، قالت: انطلقي عنك (?) ، وأبت. فكنّ يخرجن متنكّرات باللّيل فيطفن مع الرّجال، ولكنّهنّ كنّ إذا دخلن البيت قمن حتّى يدخلن وأخرج الرّجال، وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير (?) ، قلت: وما حجابها؟ قال: هي في قبّة تركيّة لها غشاء، وما بيننا وبينها غير ذلك، ورأيت عليها درعا مورّدا) * (?) .

6-* (قال عليّ بن طلحة عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما-: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهنّ في حاجة أن يغطّين وجوههنّ من فوق رؤوسهنّ بالجلابيب ويبدين عينا واحدة» ) * (?) .

7-* (قال محمّد بن سيرين: «سألت عبيدة السّلمانيّ عن قول الله- عزّ وجلّ-: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ فغطّى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى» ) * (?) .

8-* (قال ابن تيمية: الحجاب مختصّ بالحرائر دون الإماء، كما كانت سنّة المؤمنين في زمن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وخلفائه. إنّ الحرّة تحتجب والأمة تبرز.

وكان عمر- رضي الله عنه- إذا رأى أمة مخمّرة ضربها وقال: «أتتشبّهين بالحرائر، أي لكاع، فيظهر من الأمة رأسها ويداها ووجهها» ) * (?) .

9-* (وقال: «الجيب هو شقّ في طول القميص، فإذا ضربت المرأة بالخمار على الجيب سترت عنقها. وأمرت بعد ذلك أن ترخي من جلبابها، والإرخاء إنّما يكون إذا خرجت من البيت، فأمّا إذا كانت في البيت فلا تؤمر بذلك» ) * (?) .

10-* (ومن كلامه: «المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرّجل ولهذا خصّت بالاحتجاب، وترك إبداء الزّينة وترك التّبرّج. فيجب في حقّها الاستتار باللّباس والبيوت ما لا يجب في حقّ الرّجل، لأنّ ظهور النّساء سبب الفتنة، والرّجال قوّامون عليهنّ» ) * (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015