عزّ وجلّ؟. قال: «الصّلاة على وقتها» ، قال: ثمّ أيّ؟. قال: «برّ الوالدين» . قال: ثمّ أيّ؟. قال:
«الجهاد في سبيل الله» . قال: حدّثني بهنّ ولو استزدته لزادني) * (?) .
14-* (عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه- في غزوة خيبر ... الحديث وفيه: قال: فلمّا تصافّ القوم، كان سيف عامر يعني ابن الأكوع فيه قصر فتناول به يهوديّا ليضربه ويرجع ذباب سيفه (?) ، فأصاب ركبة عامر فمات. فلمّا قفلوا قال سلمة: رآني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شاحبا. فقال لي: «مالك؟» فقلت:
فدى لك أبي وأمّي زعموا أنّ عامرا أحبط عمله.
قال: «من قاله؟» . قال: فلان وفلان وأسيد بن الحضير الأنصاري. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كذب من قاله (?) » .
إنّ له لأجرين» - وجمع بين إصبعيه- «إنّه لجاهد مجاهد، قلّ عربيّ نشأ بها مثله (?) » ) * (?) .
15-* (عن بريدة- رضي الله عنه- قال:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أمّر أميرا على جيش أو سريّة أوصاه في خاصّته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثمّ قال: «اغزوا باسم الله في سبيل الله فاقتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلّوا ولا تغذروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. وإذا لقيت عدوّك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال) ، فأيّتهنّ ما أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، ثمّ ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، ثمّ ادعهم إلى التّحوّل من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنّهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين. فإن أبوا أن يتحوّلوا منها فأخبرهم أنّهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الّذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلّا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمّة الله وذمّة نبيّه، فلا تجعل لهم ذمّة الله ولا ذمّة نبيّه، ولكن اجعل لهم ذمّتك وذمّة أصحابك، فإنّكم إن تخفروا (?) ذممكم وذمم أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمّة الله وذمّة رسوله. وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنّك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا» ) * (?) .