الآيات/ الأحاديث/ الآثار
22/ 32/ 3
مصدر تيمّن وهو مأخوذ من مادّة (ى م ن) الّتي تدور في استعمالاتها المختلفة حول قياس واحد هو الجارحة أي يمين اليد، يقول ابن فارس: الياء والميم والنّون، كلمات من قياس واحد.
فاليمين: يمين اليد ويقال: اليمين: القوّة يقول الأصمعيّ في قول الشّمّاخ:
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقّاها عرابة باليمين
أراد اليد اليمنى، واليمن: البركة، وهو ميمون (أي مبارك) ، واليمين الحلف، وكلّ ذلك من اليد اليمنى، وكذلك اليمن، وهو بلد (لأنّه عن يمين الكعبة) ويقال (منه) رجل يمان وسيف يمان، وسمّي الحلف يمينا؛ لأنّ المتحالفين كأنّ أحدهما يصفّق بيمينه على يمين صاحبه (?) ، وقال الرّاغب:
اليمين أصله الجارحة ... وقوله تعالى لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (الحاقة/ 45) أي منعناه ودفعناه فعبّر عن ذلك الأخذ باليمين كقولك خذ بيمين فلان عن تعاطي الهجاء، وقيل معناه بأشرف جوارحه وأشرف أحواله، وقوله سبحانه وَأَصْحابُ الْيَمِينِ (الواقعة/ 27) أي أصحاب السّعادات والميامن وذلك على حسب تعارف النّاس في العبارة عن الميامن باليمين، واستعير اليمين للتّيمّن والسّعادة ...
وقوله: «الحجر الأسود يمين الله» أي به يتوصّل إلى السّعادة المقرّبة إليه، ومن اليمين يتأوّل اليمن. يقال:
هو ميمون النّقيبة أي مبارك، والميمنة ناحية اليمين (?) وجاء في الصّحاح: ويقال: أيمن الرّجل، ويمّن، ويامن: إذا أتى اليمين وكذلك إذا أخذ في سيره يمينا، يقال: يامن يا فلان بأصحابك، أي خذ بهم يمنة ولا تقل تيامن، والعامّة تقوله (?) . واليمن: البركة، وقد يمن فلان على قومه فهو ميمون: إذا صار مباركا عليهم، والأيامن خلاف الأشائم ... واليمنة بالفتح:
خلاف اليسرة والأيمن والميمنة خلاف الأيسر والميسرة ... وقوله تعالى: تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ (الصافات/ 28) . قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما-: